"سواني" تدشن أكبر مزرعة ومصنع نموذجي لحليب الإبل في المملكة

أعلنت شركة «سواني»، التابعة لـ «صندوق الاستثمارات العامة» والعاملة تحت العلامة التجارية المرموقة «نوق»، يوم الخميس عن إطلاق مشروعها الرائد، المتمثل في مزرعة نموذجية ومصنع متخصص في إنتاج حليب الإبل، وذلك بالتعاون المثمر مع شركة «GEA» الألمانية، الرائدة عالميًا في مجال تصميم وتطوير أنظمة المحالب المتطورة.
أفاد فوزان الماضي، رئيس قطاع الزراعة والإبل في شركة «سواني»، بأن هذا المشروع الطموح يتميز بقدرة استيعابية فائقة تتجاوز 10 آلاف رأس من الإبل، وبطاقة إنتاجية شهرية تصل إلى ما يقارب 500 ألف لتر من الحليب الطازج والنقي.
وأشار الماضي إلى أن هذه المنشأة الصناعية قد صُممت وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية المعترف بها دوليًا، وباستخدام أحدث التقنيات المتاحة في هذا المجال، مؤكدًا أن الشركة قد طرحت بالفعل في الأسواق خلال الفترة الماضية مجموعة متنوعة من منتجات حليب الإبل طويلة الأجل بأحجام ونكهات مختلفة، تستهدف تلبية احتياجات مختلف شرائح المستهلكين، بمن فيهم الأطفال، مع البدء في توزيعها على نطاق واسع في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى تصديرها إلى الأسواق العالمية، وذلك لما يتمتع به حليب الإبل من قيمة غذائية عالية وفوائد صحية جمة للإنسان.
ووفقًا لإحصائيات وزارة البيئة والمياه والزراعة، تمتلك المملكة العربية السعودية ثروة حيوانية هائلة تقدر بأكثر من 2.2 مليون رأس من الإبل، موزعة في مختلف أنحاء البلاد، مما يجعلها واحدة من أكبر الدول على مستوى العالم في أعداد الإبل، وتعتبر المملكة من أبرز بلدان العالم في هذا المجال، سواءً من حيث العدد الكبير للإبل أو التنوع الجيني الفريد لسلالاتها أو التراث الثقافي الغني المرتبط بها، بالإضافة إلى دورها الاقتصادي الهام في إنتاج اللحوم والحليب.
وتولي شركة «سواني» اهتمامًا خاصًا بتطوير سلالات الإبل المنتجة للحليب، وذلك بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للرأس الواحد، وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز رائد في قطاع إنتاج حليب الإبل، حيث تسعى الشركة جاهدةً، ضمن إطار استراتيجيتها الشاملة، إلى بناء منظومة إنتاج متكاملة ومستدامة، تعتمد على تطبيق أحدث الممارسات التشغيلية والبيطرية المبتكرة، وذلك بهدف رفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودته.
وتهدف شركة «سواني» خلال السنوات القادمة إلى تلبية احتياجات السوق المحلي المتزايدة من حليب الإبل ومشتقاته المتنوعة، وتوفير هذه المنتجات القيمة عبر منافذ البيع المختلفة لتكون في متناول جميع المستهلكين، في خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز مكانتها كعلامة تجارية سعودية رائدة وموثوقة في هذا القطاع الحيوي، كما تتطلع الشركة إلى التوسع إقليميًا ودوليًا، بما يتماشى مع طموحاتها الكبيرة في أن تصبح مساهمًا رئيسيًا ومؤثرًا في سوق منتجات حليب الإبل على مستوى العالم، وذلك من خلال الاستفادة القصوى من العمق التاريخي العريق للمنتج السعودي وامتلاك المملكة العربية السعودية لإحدى أكبر الثروات الإبلية في العالم.